مع قرب نهاية بايدن الرئاسية، ماذا حقق المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركنغ تجاه الصراع في اليمن؟
ملخص تنفيذي
منذ اليوم الأول، جعلت إدارة بايدن إنهاء الحرب في اليمن أولوية قصوى لسياستها الخارجية. ولهذا، عيّن الرئيس الأمريكي ( جو بايدن) الدبلوماسي المخضرم (تيم ليندركينج) مبعوثًا خاصًا للولايات المتحدة إلى اليمن. ومع اقتراب رئاسة بايدن من نهايتها، يتساءل البعض عن الإنجازات التي حققها ليندركينغ لتحقيق هذا الهدف، وهذا ما تسعى هذه الورقة إلى تسليط الضوء عليه.
منذ تعيينه في فبراير عام 2021، ركز المبعوث الأمريكي إلى اليمن على الدور الإقليمي واستغلال قوى الوساطة الخليجية (عمان) والضغط على قوى النفوذ (السعودية والإمارات العربية المتحدة) لإنهاء الصراع في اليمن، فكرس جل جهده خلال الفترة الماضية للقيام بزيارات مكوكية بين عواصم الإقليم واللقاء مع شخصيات خليجية ويمنية بارزة ، وأفضى كل ذلك في نهاية المطاف إلى المساهمة في تحقيق هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار داخل اليمن وعبر الحدود.
وعلى الرغم من هذه الجهود، فإن ما تم إنجازه لم يكن بقدر التطلعات؛ إذ لم يتمكن من وضع اليمن على المسار الصحيح لإنهاء الحرب وإحلال السلام، ومرد ذلك إلى عاملين أساسيين: أولهما، اقتصار دوره على ممارسة الضغط على اللاعبين الإقليمين (السعودية والإمارات) لتقديم التنازلات لجماعة أنصار الله التي لم يكن لديه أي أوراق ضغط عليها سوى اللجوء لسلطنة عمان لإقناع الجماعة بقبول المبادرات المطروحة على الطاولة. ثانيهما، تطورات الوضع في المنطقة حيث انخرطت جماعة أنصار الله في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي مما جعل التوصل إلى حل سلمي وإنهاء الحرب تحت هذه الظروف هدفاً يبدو بعيد المنال.
في خضم التطورات العسكرية في البحر الأحمر، تقلص هدف ليندركنغ من التركيز على إطفاء الصراع في اليمن إلى إطفاء النيران المشتعلة على إحدى السفن اليونانية في البحر الأحمر ومناشدة الدول التي لها تأثير على جماعة أنصار الله للضغط عليها للتوقف عن الهجمات في البحرين الأحمر والعربي .
مقدمة :
بعد شهر من توليه السلطة، ألقى الرئيس الأمريكي جون بايدن خطابه الأول المتعلق بسياسة بلاده الخارجية في 4 فبراير 2021، وأعلن من خلاله عن ثلاثة قرارات مهمة تتعلق بالشأن اليمني: إنهاء الدعم الأمريكي لكافة العمليات العسكرية الهجومية وما يتعلق بها من صفقات تسليح إلى المملكة العربية السعودية، ودعم جهود الأمم المتحدة لحلّ النزاع، وتعيين الدبلوماسي الأمريكي تيموثي ليندركنغ مبعوثاً خاصاً إلى اليمن. من خلال هذه القرارات، تجلت سياسة إدارة بايدن الخارجية بوضوح، وهي إنهاء الحرب عبر الطرق الدبلوماسية، وابتعادها عن الدعم المباشر لحليفتها الاستراتيجية المملكة العربية السعودية، و إظهار دورها كوسيط لا كشريك في الحرب.
هذه التحولات الكبرى في السياسة الخارجية الأمريكية- فضلا عن المكانة العالمية لأمريكا ونفوذها- جعلت الكثير من وسائل الإعلام والمحللين السياسيين والمهتمين بالشأن اليمني عموماً يُعرِبون عن تفاؤلهم من نجاح مساعي المبعوث الأمريكي تيم ليندركنغ الهادفة لإحداث اختراق سياسي بين أطراف الصراع يؤدي بطبيعة الحال إلى إنهاء الصراع الدامي الذي أوصل اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية واقتصادية على مستوى العالم في القرن الواحد والعشرين.
اليوم وبعد ما يقرب من 4 سنوات على تعيين المبعوث الأمريكي وعشر سنوات من الصراع، نتساءل حول ما حققه ليندركنغ و التحديات التي واجهها خلال هذه الفترة، وماذا سيكون دوره بعد الخامس من نوفمبر القادم.
من هو تيم ليندركنغ؟
تيم ليندركنغ هو دبلوماسي أمريكي مخضرم، وذو معرفة واسعة بالمنطقة العربية والخليج العربي على وجه الخصوص؛ فقد سبق له أن عمل في السلك الدبلوماسي في الكويت، والعراق، ولبنان، والسودان، وشغل في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب منصب نائب مساعد وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج العربي واليمن، وعمل في وقت سابق كثاني أهم مسؤول في السفارة الأميركية بالسعودية، و مستشاراً دبلوماسياً في العراق، وبحسب تصريحات مسؤولين أمريكيين، وآراء بعض الخبراء، فإنّ لدى ليندركنغ فهماً كبيراً للصراع الدائر في اليمن، وعلى معرفة بأطراف الصراع في اليمن والجهات المنخرطة فيه.
مثل تعيين الدبلوماسي الأمريكي تيموثي ليندركنغ مبعوثاً خاصاً إلى اليمن نقطة مفصلية في السياسة الخارجية الأمريكية إزاء الصراع اليمني، وأعطى تعيينه إشارة واضحة بأن إدارة بايدن تريد نهاية سريعة للحرب، ولذلك كان عليه أن يخلق حوافز لتحقيق السلام وعوامل لتثبيط الصراع.
الحوافز:
التقرب من جماعة أنصار الله
سعى المبعوث الأمريكي ليندركنغ إلى التقرب من جماعة أنصار الله واحتوائها، إما بشكل مباشر وإما بشكل غير مباشر، فتم شطبها من قائمة الإرهاب التي كانت إدارة الرئيس السابق ترامب قد أدرجتهم فيها، وعلاوة على هذا الحافز، قدم لهم ليندركنغ حافزاً آخر تمثل في اعتراف واشنطن بجماعة أنصار الله “كطرف شرعي” ، معللاً ذلك بأن الجماعة “حققت مكاسب كبيرة، وينبغي التعامل معهم وفق هذا الواقع”، وأضاف: يجب “عدم تحميل جماعة الحوثي مسؤولية كل العنف الذي يحصل في اليمن، وتحميل التحالف الذي تقوده السعودية جزءا من هذا العنف”. وبذلك تعامل ليندر كنغ معهم من خلال “الأمر الواقع”؛ أي إن إنهاء الحرب أصبح ضرورة ملحة وهدفاً لا مناص من تحقيقه عبر الطرق الدبلوماسية، وبالتالي فإن الغاية (إنهاء الحرب) تبرر الوسيلة (شطبهم من قائمة الإرهاب و الاعتراف بهم كلاعب شرعي).
في الحقيقة ، وعلى الرغم من أن المبعوث الأمريكي قدم اعترافا ضمنياً بمشروعيتهم كأمر واقع، فإن تلك الشرعية ظلت مقيدة بتوجهات جماعة أنصار الله وتجاوبها مع الجهود الدولية لإنهاء الصراع ، ولم يكن اعترافاً سياسياً بأي حال من الأحوال، وذلك ما صرحت به الخارجية الأمريكية في بيان: “لقد رأينا بعض التقارير الإعلامية الخاطئة حول التصريحات الأخيرة للمبعوث الأمريكي الخاص لليمن، بشأن الحوثيين والصراع في اليمن …الولايات المتحدة، مثل بقية المجتمع الدولي، تعترف بحكومة اليمن، وهي الحكومة الشرعية الوحيدة المعترف بها دوليا.”
من خلال هذا التصريح، أراد ليندركنغ تطمين جماعة أنصار الله بأن الولايات المتحدة تنظر لهم في الوقت الحالي على أنهم طرف سياسي يمني له شرعية استمدها من وجوده على الأرض وليس لديها أي نية لاتخاذ أي إجراءات تلغي وجودهم السياسي، ولا تتعامل معهم كما تتعامل مع الجماعات الإرهابية غير الشرعية.
لم تتلقف جماعة أنصار الله هذه المحفزات كما كان يتوقع البعض، فقد أعلنت بأنها لا تسعى لنيل رضا الولايات المتحدة ولا لنيل الاعتراف بها، واستمرت في إطلاق الصواريخ والمسيرات على السعودية، وهو ما حدا بالمبعوث الأمريكي إلى التعبير عن خيبة أمله من جماعة أنصار الله نتيجة رفضهم لتلك الحوافز وتصعيدهم المستمر ضد السعودية والإمارات.
الاستمرار في المساعدات الإنسانية:
استمرت الولايات المتحدة في تقديم مساعدتها الإنسانية لما لذلك من أهمية – وفقاً لليندركنغ- للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية وإنقاذ الأرواح، وكذلك لما قد تسهم به تلك المساعدات في إحراز تقدم في عملية السلام”، ولذلك احتلت اليمن المرتبة الثالثة في قائمة أعلى البلدان تلقياً للمساعدات المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الماضي 2023.
نهج ليندركنغ لإنهاء الصراع
سعى ليندركنغ إلى تحقيق هدفين أساسيين، أولهما العمل على تقديم حل دائم للصراع اليمني (المسار السياسي)، وثانيهما العمل على اتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تعصف باليمن (المسار الإنساني)، و بما أن تفاقم الأزمة الإنسانية ناجم عن الحرب، فقد ركز ليندركنغ معظم جهده على إنهاء الحرب:
المبادرات السياسية
حرص ليندركنغ فور تعيينه مباشرة، على أن تكون الرياض المحطة الأولى لزياراته في المنطقة؛ ففي ( 10 فبراير2021 )، وصل إليها؛ حيث التقى بالقيادة السعودية والحكومة المعترف بها دولياً، وبعد ذلك بشهر واحد، طرحت السعودية مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن والتمهيد لمفاوضات تقود إلى حل سياسي لنزاع دخل عامه السابع آنذاك، داعية كلا من الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله إلى القبول بالمبادرة.
بدت المبادرة السعودية كأنها تقدم بعض التنازلات التي طالما طالبت جماعة أنصار الله ببعض منها سابقاً، وهي وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء لرحلات إلى وجهات محددة، وإعادة فتح ميناء الحديدة وتوجيه إيراداته لدفع رواتب الموظفين المقطوعة منذ نهاية العام 2016، وبدء مفاوضات سياسية تفضي لإنهاء الحرب.
لا شك في أن تلك المبادرة قد جاءت في سياق النهج والضغط الأمريكي ومتوائمة مع جهود المبعوث الأمريكي لإنهاء الصراع. و على الرغم من أن تلك المبادرة لم تر النور، فيبدو أن ليندركنغ قد اعتمد عليها للدفع بمبادرة السلام السعودية قدماً وتهيئة الطريق لمبادرات قادمة، ولمعرفته العميقة بدوافع الصراع والقوى المؤثرة في المنطقة، فقد ركز جل جهده على الضغط على الجهات الفاعلة (السعودية والإمارات) لتقديم التنازلات التي تسهم في إنهاء الحرب، واستعان بسلطنة عمان- التي أصبحت مركزاً لنشاطه الدبلوماسي- للقيام بدور الوسيط بين جماعة أنصار الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة، والمملكة العربية السعودية والحكومة المعترف بها دولياً من جهة أخرى، ويبدو أن تلك كانت استراتيجية ناجحة بالنظر إلى ما تتمتع به عمان من مقومات وساطة مثالية وتحظى بالقبول من جميع الأطراف ولو بنسب متفاوتة، فضلا عن أنه من الصعب تصوّر نجاح أي تسوية سياسية في اليمن من دون ممارسة الضغط و التشاور مع السعودية والإمارات، وهما الدولتان المنخرطتان بشكل مباشر في الصراع باليمن.
ولما يقرب من عام كامل استمر المبعوث الأمريكي بزيارات مكوكية بين عواصم الخليج، وعقد عدة اجتماعات مع كبار المسؤولين السعوديين والإماراتيين واليمنيين، وفي جميع لقاءاته ظل يؤكد على ضرورة تخفيف جميع القيود في ميناء الحديدة ومطار صنعاء، والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد بأسرها، وأهمية الانتقال إلى محادثات سياسية شاملة، وذلك ما تحقق في أبريل من هدنة إنسانية دخلت حيز التنفيذ في مستهل شهر أبريل 2022، وشملت وقفا شاملا للعمليات العسكرية في جميع أنحاء البلاد، ووقف الهجمات عبر الحدود، فضلا عن تخفيف القيود على مطار صنعاء الدولي لأغراض السفر والرحلات وكذلك على ميناء الحديدة، ومع أن الهدنة انتهت رسمياً في أكتوبر 2022، فإنها عملياً ماتزال صامدة.
ومنذ انتهاء الهدنة، كرس المبعوث الأمريكي جهوده للبناء على بنودها والدفع بعملية السلام قدماً، وكثف من زياراته في المنطقة، خصوصاً إلى سلطنة عمان، وأسهمت تلك الجهود في انفراجة سياسية بين جماعة أنصار الله والمملكة العربية السعودية؛ إذ تمخضت عما عُرف باتفاق خارطة الطريق، الذي كان متوقعا التوقيع عليه مع نهاية العام الماضي (2023) غير أنه قد حال دون ذلك ما طرأ على الأوضاع في المنطقة من تطورات وتحديداً الحرب الإسرائيلية على غزة التي كان لها ارتداداتها السلبية على تعقد المشهد اليمني المعقد أصلا وتعثر إن لم نقل تبعثر جهود عامين من الترتيبات للسلام .
تغير الموقف الأمريكي إزاء الصراع:
على الرغم من أن إنهاء الحرب في اليمن كان من أولويات أهداف الإدارة الأمريكية، فقد كان للمتغيرات الجديدة في المنطقة بفعل التطورات التي شهدتها الحرب الإسرائيلية على غزة ودخول الحوثيين في هذا المضمار؛ أثر في تراجع رغبة واشنطن ومبعوثها في إنهاء الصراع في اليمن إلى حد كبير.
موقف ليندركنغ من هجمات أنصار الله على المصالح الإسرائيلية
على إثر ما شهدته المنطقة من توترات إقليمية منذ السابع من أكتوبر المنصرم لم تعد مفاوضات السلام في اليمن ولا التوقيع على خارطة الطريق أولوية لدى ليندركنغ، ولا أدل على ذلك مما تفصح عنه جميع مقابلاته التي بدا فيها غير متفائل بشأن مصير الأوضاع في اليمن لاسيما في آخر المقابلات التليفزيونية التي أجرتها معه كل من قناتي (العربية الحدث) ومع قناة (الجزيرة) قبل أقل من أسبوع، حيث صرح فيهما بأن مفاوضات السلام في اليمن أصبحت الآن مستحيلة بسبب هجمات أنصار الله على إسرائيل ومصالحها في البحر الأحمر، محذرا من انهيار التقدم المحرز وعودة المواجهات العسكرية وتوسعها وتعمق الأزمة الإنسانية في اليمن.
وإجمالاً، تحولت رؤية ليندركنغ من هدف إطفاء الصراع وإنهاء الحرب في اليمن إلى المطالبة بإنهاء هجمات جماعة أنصار الله في البحر الأحمر وخليج عدن وإطفاء النيران المشتعلة على ناقلة النفط اليونانية “سونيون” التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر وعلى متنها حوالي 150 ألف طن من النفط الخام، والتي كانت محور حديثه في المقابلتين التلفزيونيتين الآنفتي الذكر.
وإذا كان ليندركنغ بالمقابل، قد أكد- في مقابلته مع قناة الجزيرة- أن واشنطن لا تريد تأجيل تحقيق السلام في اليمن بسبب أحداث إقليمية أخرى، وأن إنهاء الحرب لابد أن يكون دبلوماسيا مستبعداً الخيار العسكري لحل الأزمة في اليمن؛ فإنه ليس معروفاً كيف سيكون دبلوماسيا، لاسيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن جماعة أنصار ماضية في استهداف العمق الإسرائيلي ومهاجمة المصالح الإسرائيلية سواء في البحر أم على اليابسة مادام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمراً. ربما أن الحديث عن الخيار الدبلوماسي في هذه المرحلة لا يمثل سوى لغة دبلوماسية يقصد منها ترك الباب مفتوحاً لمبادرات سياسية قادمة، وغالب الظن أنها ستكون بعد توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحتى ذلك الحين سيسعى ليندركنغ لضبط إيقاع الصراع في اليمن- من خلال القوى الإقليمية المؤثرة- ليظل في حالته الصفرية بين اللاحرب واللا سلم.
هل من المتوقع أن يستمر ليندركنغ في مهمته؟
كما هو معلوم فإن المبعوثين الخاصين يمثلون رؤية الإدارة الحاكمة بل يمثلون رؤية رئيس الدولة إزاء موضوع ما، وبالتالي فإن رؤية ليندركنغ- بلاشك- تمثل رؤية الرئيس بايدن وربما رؤية نائبته كاميلا هارس، وإذا ما فازت الأخيرة بمنصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر القادم، فمن المحتمل أن يظل ليندركنغ مبعوثاً خاصا لها إلى اليمن، أما إذا فاز الجمهوري دونالد ترامب، فمن المحتمل تماماً أن يتم إنهاء مهمته، لكن، على افترض أنه سيظل في منصبه، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا بوسعه أن يقدمه خلال الفترة القادمة؟!
الإجابة عن هذا السؤال مرهونة بتطور الأوضاع في المنطقة، وبنتائج الانتخابات الأمريكية؛ فإذا انتهت الحرب على غزة وفازت كاميلا هاريس بمنصب الرئيس، فإن ذلك سيمنح ليندركنغ فرصة أخرى لاستئناف دبلوماسيته للتسريع بتوقيع اتفاق ينهي الحرب في اليمن. أما إذا لم تنته الحرب خلال الفترة القادمة، فإن مهمته ستبقى معلقة حتى نهاية الحرب ولن يكون أمامه سوى بيانات الإدانة والاستنكار وحث جماعة أنصار الله على التوقف عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر والخليج العربي.