التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، يوم الأربعاء، سفيرة الجمهورية الفرنسية لدى اليمن، كاترين قرم كمون، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وهنأ مجلي السفيرة الفرنسية بمناسبة احتفالات بلادها بذكرى اليوم الوطني.. مشيرًا إلى العلاقات المتميزة بين الشعب اليمني والشعب الفرنسي الصديق.. مثمناً الموقف الفرنسي الواضح منذ البداية في دعم الشرعية وحرص باريس على استقرار اليمن وإنهاء الانقلاب وعودة التنمية والاستثمار، باعتبار فرنسا واحدة من أهم شركاء اليمن في قطاع النفط والغاز والجانب التنموي والإنساني والسياسي والاقتصادي.
وأكد مجلي أن ميليشيا الحوثي أفشلت مشاورات مسقط حول ملف الأسرى والمعتقلين، كما أفشلت من قبل المشاورات السابقة في سياق هروبها من تنفيذ الالتزامات والاستحقاقات الإنسانية، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى والمختطفين في سجونها من المدنيين والناشطين والصحفيين، وفي مقدمتهم السياسي البارز محمد قحطان، في حين أبدت الشرعية مرونة كبيرة في سبيل التوصل إلى اتفاق يفضي إلى تبادل الأسرى والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل، إلا أن الميليشيا الحوثية وكعادتها عملت على إفشال الحوار وامتنعت عن الإفصاح عن مكان احتجاز قحطان ولم توافق على السماح لأهله بزيارته أو حتى الاطمئنان عليه، في موقف يخلو من أي قيم للإنسانية والتعايش.
وأشار مجلي إلى أن ميليشيا الحوثي تعمل على تأزيم الوضع وتأجيج الصراع في مختلف الجبهات إلى جانب الاستمرار في إطلاق الطيران المسير والقنص اليومي وتحريك المعدات والعربات العسكرية في استفزاز غير مبرر للجيش والشعب اليمني.
ودان مجلي ما وصفها بالتصرفات الحوثية الرعناء المتمثلة في توسيع دائرة الإرهاب الحوثي واختطاف واحتجاز موظفي السفارات والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، وتلفيق التهم لهم وإجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة تحت التهديد والتعذيب في ابتزاز واضح للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التي أكد أن الشرعية تحثها على نقل مقراتها إلى المحافظات المحررة لتسهيل أعمالها وحماية العاملين فيها من بطش الميليشيات الحوثية.. منوهًا بأن ممارسات الحوثيين الإرهابية تضر باليمن على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ويدفع اليمنيون ثمن هذا الإرهاب الحوثي المدفوع من إيران الذي بلغ ذروته مؤخرًا من خلال تهديد الملاحة الدولية واستهداف السفن في الممر الملاحي الدولي تنفيذًا لأجندات إيرانية خاصة تعمل على استخدام هذه الأعمال كورقة ضغط على المجتمع الدولي.
ولفت عضو مجلس القيادة الرئاسي، إلى أن الحوثي لم يلتزم بخارطة الطريق وتهرب من الالتزامات السياسية والاقتصادية بضرب المنشآت النفطية، ومنع تصدير النفط، والتصعيد في البحر الأحمر وتقسيم البلاد اقتصاديا.. مشيرًا إلى أن مجلس القيادة منفتح على كل ما يخدم الشعب اليمني اقتصاديًا ومعيشيًا وإنسانيًا ويعيد الدورة النقدية ويوحد العملة، ويخفف من الآثار الكارثية التي تسببت بها إجراءات الحوثي على الاقتصاد.. مؤكدًا بأن قرارات البنك المركزي قرارات سيادية مستقلة هدفها الحفاظ على مركز البنك القانوني بما في ذلك القرارات التي تضمن إلغاء العملات المزورة وتمنع غسيل الأموال وتمويل الإرهاب الذي يقوم به الحوثي مستغلًا وجود جزء من النظام المصرفي تحت سيطرته.
وندد مجلي بالصلف الصهيوني ومحاولاته البائسة تصفية القضية الفلسطينية وارتكاب المجازر الوحشية بحق المواطنين الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة وتدمير البنية التحتية.. مؤكدًا أن قضية فلسطين هي قضية كل العرب والمسلمين وأن الشعب اليمني يقف صفًا واحدًا مع إخوانه في كافة الأراضي الفلسطينية ومع حقوق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وحل قضيته حلًا عادلًا، وإن استمرار إسرائيل في نهجها العدائي سوف ينعكس عليها عبر الأجيال القادمة.
من ناحيتها عبرت السفيرة الفرنسية، عن اهتمام بلادها بإنهاء الصراع في اليمن والبدء في إعادة الإعمار والتنمية، وتصدير النفط، وتعزيز الاقتصاد، وخدمة الشعب اليمني الذي يعاني ويلات الحرب.. مجددة دعم فرنسا للشرعية في اليمن.
المصدر: https://www.sabanew.net/story/ar/114300