المصدر: وكالة أنباء سبأ

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، المجتمع الدولي، الى ضرورة الحاجة لجهد جماعي لتمكين مجلس القيادة الرئاسي من إنهاء العبث والفوضى الذي يمارسه الحوثيون، والعمل جميعاً لإنهاء المعاناة الإنسانية ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة التي يعاني منها شعبنا.. مشيراً الى ان تلك الخطوات تخولنا لإيجاد طريق نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية ورعاية إقليمية ودولية لضمان حل سياسي مستدام.

وشدد الزبيدي في كلمته التي القاها امام مجلس الامن في جلسة المناقشة المفتوحة الرفيعة المستوى بشأن (تسخير القيادة من اجل السلام: متحدون في احترام ميثاق الامم المتحدة سعياً لمستقبل آمن)، على ضرورة احتواء التهديد الذي يشكله الحوثيون على الأمن العالمي والإقليمي واليمني، وإرسال رسالة واضحة مفادها أنه لا يمكن أن يستمر عنف واستبداد الحوثيين دون عقاب.

كما شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي، ضرورة الحاجة إلى جهد جماعي لتمكين مجلس القيادة الرئاسي من إنهاء العبث والفوضى الذي يمارسه الحوثيون، والعمل جميعًا لإنهاء المعاناة الإنسانية ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة التي يعاني منها شعبنا.. مشيراً الى تلك الخطوات تخولنا لإيجاد طريق نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية ورعاية إقليمية ودولية لضمان حل سياسي مستدام.

وقال الزبيدي “إن القيادة من أجل السلام تبدأ من هذه القاعة وهي بلا شك مسؤولية ومهمة مجلس الأمن، ولكنه، في كثير من الأحيان، يفتقر إلى الإرادة السياسية اللازمة لتأدية مسؤولياته، وبالتالي تتفاقم الصـراعات وتنتشـر، وهذا ما يحصل في اليمن”.

واضاف “لقد مرت عشـر سنوات منذ انطلاق الصـراع في بلادنا، فقدنا خلالها مئات الآلاف من الأرواح البريئة، وأصبح الملايين على حافة المجاعة بسبب الإرهاب الحوثي، حيث كانت النساء والأطفال في طليعة هذه المعاناة، بما في ذلك، تعرض العاملون في المجال الإنساني والأمم المتحدة، للاعتقال والإخفاء القسـري، وتزايد نشاط الجماعات الإرهابية بسبب الافتقار إلى الإرادة السياسية الدولية لإنهاء الصراع”

وتطرق عضو مجلس القيادة، الى تداعيات العواقب في البحر الأحمر جراء هجمات المليشيات الحوثية ضد الأمن البحري والتجارة الدولية.. مشيراً الى ان ذلك نتاج الفشل في إنهاء الصـراع وعدم التعامل بجدية مع هكذا ممارسات.. مؤكداً إن الوضع الراهن في بلادنا لم يعد مقبولاً، وإن مصلحة شعبنا تكمن في إنهاء الصـراع وإيجاد حل دائم وهي مصلحة مشتركة مع حلفائنا الإقليميين والمجتمع الدولي.

ونوه الى تأمين السلام في بلادنا يتطلب قيادة فاعلة وتشاركية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي لإيجاد نهج شامل وزخم كافي لإحلال السلام.. مشيراً الى ثقته بانه يمكن العمل بشكل جماعي من هذه القاعة لتحقيق المستقبل العادل الذي يستحقه شعبنا.‏

ولفت اللواء الزبيدي، الى خطاب الأمين العام للأمم المتحدة في قمة المستقبل، والحاجة إلى إيجاد حلول مستدامة للصراعات العالمية، وهي الرؤية التي يجب ان ندعمها جميعا.. مؤكداً الحاجة إلى نهج جديد شامل لإنهاء الصـراع في اليمن واستعادة السلام الذي يستحقه شعبنا.

وقال “لمدة طويلة من تاريخ بلادنا المضطرب، تم تهميش القضايا والأطراف التي ينبغي أن تكون هي الأكثر أهمية في تحديد مستقبلنا، ويأتي في طليعة ذلك، حل القضية الجنوبية التي تم الاتفاق على وضع إطار تفاوضي خاص بها في مشاورات مجلس التعاون الخليجي 2022م في الرياض، وهناك أهمية أيضًا لتمثيل أصوات الشباب والنساء والأقليات، حيث لا يمكننا تحقيق سلام مستدام إلا من خلال عملية سياسية شاملة تضم تلك القضايا والأطراف”.