في ظل تصاعد هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، اليوم في العاصمة السعودية الرياض، مع السفير الأمريكي ستيفين فايجن، وذلك لمناقشة التعاون الثنائي ومستجدات الأوضاع في اليمن.
وتناول اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية اليمنية، بما في ذلك التطورات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وسبل تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين حيالها.
وقد وضع الرئيس العليمي السفير الأمريكي في صورة التحديات التي تواجهها اليمن جراء هجمات الحوثيين على سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية، بما في ذلك التداعيات الكارثية على الأوضاع المعيشية للمواطن اليمني.
وفي اللقاء أكد الرئيس العليمي على انتهاكات الحوثي لحقوق الإنسان، ومماطلتهم في دفع مرتبات الموظفين، واستمرار تصعيدهم العسكري، وحصار تعز، وتجنيد الأطفال.
وشدد على أهمية دعم الحكومة اليمنية، وتعزيز إصلاحاتها، وتمكينها من السيطرة على كامل التراب الوطني، بما في ذلك احتكار السلاح وسلطة إنفاذ القانون، مطالبًا المجتمع الدولي بمسؤولياته في مكافحة تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين.
في سياق متصل، التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك، اليوم في عدن، نائب المبعوث الأممي سرحد فتاح، لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن، وتداعيات تصعيد الحوثيين، والضغوط الدولية المطلوبة لدفع الجماعة نحو السلام.
وأكد رئيس الوزراء حرص الحكومة ومجلس القيادة على دعم الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
هذا وتأتي هذه التطورات السياسية في ظل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، خاصة بعدما تعرضت العديد من السفن التجارية في البحر الأحمر لهجمات من قبل جماعة الحوثي، ردًّا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023م الماضي؛ الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى شن ضربات جوية ضد أهداف حوثية داخل اليمن، لإضعاف قدراتهم التي تهديد حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر؛ إذ أطلق الحوثيون أكثر من 45 هجومًا ضد السفن البحرية التجارية والأمريكية العاملة في البحر الأحمر، وذلك وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
كما ويتوقع أن تسهم هذه اللقاءات والتطورات السياسية في زيادة الضغوط على الحوثيين؛ لدفعهم نحو السلام، وإنهاء معاناة الشعب اليمني اقتصاديًّا وأمنيًّا.