بعث فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لدى مغادرته العاصمة البحرينية المنامة، برقية تهنئة إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، بمناسبة نجاح أعمال القمة العربية في دورتها العادية الثالثة والثلاثين.

‎وأثنى على موقف القادة العرب في القمة من القضية اليمنية، الذين أكدوا دعمهم الثابت لمجلس القيادة الرئاسي، ومساندة جهود الحكومة في سعيها لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد.

وجدّد فخامة الرئيس العليمي تأكيد موقف اليمن التاريخي الثابت والمبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم والصابر، وحقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.

هذا وقد اختتمت أعمال الدورة 33 للقمة العربية، “قمة البحرين”، التي عُقدت في المنامة، بمجموعة من القرارات المهمة التي تدعم اليمن، وتُجدد الموقف العربي الثابت من القضية الفلسطينية، وتعزز العمل العربي المشترك.

وفي الختام، أكد القادة العرب في بيان القمة دعمهم الثابت لمجلس القيادة الرئاسي اليمني برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، ومساندة جهود الحكومة اليمنية في سعيها لتحقيق المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب اليمني كافة، ووحدة الصف اليمني تحقيقًا للأمن والاستقرار في اليمن.

وأشار البيان تأييد المساعي الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة دوليًا؛ ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، بما يحقق الغاية الجماعية لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اليمني الشقيق في السلام والاستقرار والنماء والازدهار.

وأكد القادة العرب رفضهم الكامل بشدة لأي دعم للجماعات المسلحة التي تعمل خارج نطاق سيادة الدول، وتتبع أو تنفذ أجندات خارجية تتعارض مع المصالح العليا للدول العربية، مؤكدة على التضامن مع الدول العربية كافة في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، وحماية مؤسساتها الوطنية ضد أية محاولات خارجية للاعتداء، أو فرض النفوذ، أو تقويض السيادة، أو المساس بالمصالح العربية.

كما جدد القادة العرب تأكيدهم على أنّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية، وأنّ حلَّها مفتاح تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعمهم الثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

هذا وقال فخامة الرئيس في كلمة اليمن أمام الدورة الاعتيادية الثالثة والثلاثين لمؤتمر القمة العربية التي انطلقت يوم الخميس الماضي 16 مايو: “إنّ القضية الفلسطينية، ما تزال وستبقى هي القضية المركزية الأولى للشعب اليمني، حتى في ظل ظروف الحرب القاهرة التي فرضها الحوثي”.

وأعاد العليمي بهذه المناسبة التذكير بأهمية التفريق جيّدًا بين هذه المواقف، وجهود المؤازرة الرسمية المسؤولة التي تهدف إلى إيجاد حلول حقيقية لقضية الشعب الفلسطيني، وبين محاولات القفز الانتهازي على المحنة بغية تحقيق مكاسب سياسية توسعية في المنطقة، وادعاء بطولات وهمية لم تسهم في شيء سوى الإضرار بمصالح شعوبنا واقتصاداتها وأمنها القومي، وتشتيت الاهتمام الدولي بعيدًا عن جحيم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

هذا وعلى هامش أعمال قمة البحرين العربية، التقى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، لمناقشة العلاقات الثنائية العريقة بين البلدين الصديقين، والفرص الواعدة لتوسيعها وتعزيزها في مختلف المجالات.

كما تطرق اللقاء إلى مستجدات الوضع اليمني، والتطورات في البحر الأحمر، والجهود الروسية المطلوبة لاحتواء تداعياتها المدمرة على الأوضاع المعيشية والسلم والأمن الدوليين.

كما ‎التقى الرئيس الدكتور العليمي، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية؛ للبحث في العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مجددًا التعبير عن عظيم شكره، وتقديره لموقف جمهورية مصر المشرف، إلى جانب الشعب اليمني، والتخفيف من معاناته الإنسانية، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام والاستقرار والتنمية.

كما أكد الرئيسان حرصهما على التشاور بشأن التطورات الراهنة في منطقتي البحر الأحمر وخليج عدن، واحتواء تداعياتها على استقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين.