المصدر: الموقع الرسمي للرئيس د. رشاد العليمي

أكد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الحكومة اليمنية بدعم من الأشقاء والأصدقاء، ماضية في جهودها للتغلب على ظروف الحرب المدمرة التي اشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية العميلة للنظام الإيراني.

جاء ذلك في كلمة رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمام المنتدى الحضري العالمي، بنسخته الثانية عشرة، الذي انطلقت أعماله اليوم الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة الآلاف من ممثلي الدول والحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية والأكاديميين، وقادة الأعمال، ومخططي المدن والمجتمع المدني لمناقشة التحديات الحضرية الملحة التي يواجهها عالمنا اليوم.

وأشار فخامته إلى أن الحرب التي تسببت بها المليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الأساسية، وفي المقدمة الكهرباء، والطرق، وخطوط النقل والموانئ والمطارات، والجسور، والمصانع، والمنشآت التجارية.

وأوضح أن خسائر الاقتصاد الوطني، والمدن الحضرية تتضاعف يوما بعد يوم جراء هذه الحرب المفروضة على الشعب اليمني، وقد ترتفع حسب تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى 657 مليار دولار بحلول عام 2030 في حال استمرت الحرب، ولم تستجب المليشيات لنداء السلام، ومتطلبات استعادة مسار التنمية”.

أضاف “بلغة الارقام تشير التقديرات إلى تضرر خدمات المدن والحواضر اليمنية بنسبة 49 بالمائة من أصول قطاع الطاقة، و 38 بالمائة من قطاع المياه والصرف الصحي، فضلا عن أضرار بالغة الكلفة في شبكة الطرق الداخلية، والأصول الخاصة بقطاع الاتصالات، بينما تضرر قطاع المساكن بشدة وأعيدت معها نحو 16 مدينة يمنية عقودا إلى الوراء”.

وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى التحديات البنيوية والتمويلية المعقدة التي تواجه الحكومة اليمنية إزاء المتغيرات المناخية التي ضاعفت من أعباء التدخلات الطارئة، وتباطؤ إنفاذ خطط التنمية الحضرية على مختلف المستويات.

وقال فخامة الرئيس أن الأعاصير القوية التي شهدها اليمن خلال السنوات الاخيرة تسببت بدمار واسع النطاق، بما في ذلك الفيضانات والانهيارات الأرضية والأضرار التي لحقت بالبنى التحتية ومنازل المواطنين.

وأشار إلى أنه بين ابريل، وأغسطس هذا العام على سبيل المثال، خلفت الفيضانات المفاجئة عشرات الضحايا، وأكثر من 100 ألف نازح، وخسائر في البنى التحتية والحيازات الزراعية قدرت بنحو 350 مليون دولار.

وفي السياق، ثمن الرئيس للأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية وباقي دول تحالف دعم الشرعية، جهودهم المقدرة عاليا في الحد من وطأة الحرب على الشعب اليمني، ومنع انهيار شامل لمؤسساته الوطنية.

وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي باستضافة جمهورية مصر العربية لفعاليات المنتدى الحضري العالمي الذي سيمثل إضافة مهمة كأهم حدث حول التحضر والتنمية العمرانية في العالم.

واعتبر فخامة الرئيس اختيار القاهرة لاستضافة هذا الحدث الأممي الهام، أفضل تجسيد لفلسفة وأهداف المنتدى الحضري العالمي، “حيث مثلت هذه المدينة العريقة رمزا للثراء العمراني الذي زاد تنوعا وتوظيفا لخدمة الانسان واقتصاده الوطني خلال السنوات الماضية من عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يقود نهضة عمرانية وحضارية فريدة في تاريخ المنطقة”.

أضاف: “لذلك سيكون من الأمثل استفادة بلداننا من هذه التجربة الرائدة، في مقاربة الاستحقاقات الوطنية المتعلقة بالتنمية الحضرية، وإعادة إعمار مدننا، استعانة بتجارب الشركات والخبرات، والعقول المصرية التي أسهمت في صناعة هذا التحول الحضري، والإنمائي العظيم”.

وشارك في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الحضري العالمي، مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي نصر طه مصطفى، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ووزير الأشغال العامة والطرق المهندس سالم الحريزي، وسفير اليمن لدى القاهرة خالد محفوظ بحاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *