اكد معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع محسن الزنداني في حوار خاص مع “اندبندنت عربية” أن مشروع الدولة والسلام المطروح لا بد أن تحمله قوة تحميه ومكونات الشرعية متوافقة ضد الحوثي.

وأضاف معالي الوزير ان ”مجلس القيادة الرئاسي تشكل من جميع الأطراف كنتاج للقوى الفاعلة على الأرض، وفي كل تحالف من الطبيعي ألا يوجد تجانس متكامل وأحياناً هناك بعض المشاريع المتعارضة في ما بينها والرؤى المستقبلية، ومع هذا لا يوجد خلاف على قضية استعادة سلطة الدولة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي، وهناك اتفاق مبدئي لدى جميع الأطراف السياسية على استعادة السلطة المغتصبة”.

وشدد معالي الوزير ان أبرز التحديات اليوم تلك الكيانات التي نشأت في مناطق سيطرة الحكومة وغلبت الخلاف والصراع السياسي البيني على مشروع استعادة الدولة بمواجهة التحدي الأبرز الذي يتهددها مجتمعة ممثلاً بالمشروع الإيراني في اليمن، وموقف الشرعية من جملة هذه التباينات.

وأشار معالي الوزير في الحوار  بأمرين شكلا منطلق سياسات الشرعية اليمنية اليوم، أولهما مشروعية الحكومة ومركزيتها القانونية في استعادة ما بقي من الدولة من قبضة الميليشيات الحوثية، وثانيهما ما وصفه بـ”إسناد السعودية التاريخي” لليمن وشعبه وهو الموقف الذي اعتبر أنه “حافظ على الشرعية وكيانها دولياً”.

وبالعودة إلى الوراء يستشهد معالي الوزير الزنداني بـ”نفاذ الحوثي من بين فراغات الخلاف بين القوى اليمنية التي كانت ركيزة الجمهورية حتى أسقط الدولة، ولولا الخلاف لما تمكن من المجيء من صعدة”. ويضيف “بالنتيجة نحن امتداد للوضع السابق”.

أما المكونات التي تقع في مناطق سيطرة الحكومة فيعتبرها “أمراً طبيعياً جاء كنتيجة لدخول الحوثيين هذه المناطق وحدوث مواجهات وكانت هناك مقاومة بذلتها هذه القوى التي لم تكن منظمة ولا ضمن مؤسسات الدولة وأفرزتها الحرب، بالتالي أصبحت موجودة على الأرض وأوجدت لها تعبيراتها في النهاية، هذه التعبيرات لم تكن خياراً انتقائياً لكنه طبيعي”.

المصدر: https://www.mofa-ye.org/Pages/28388/